الجمعة، 27 مارس 2020

كورونا ... رسالة من رب العباد إلى كل العباد .


هناك الكثيروالكثير من الامور التي تحدث في العالم بأكمله من قتل للمسلمين وتدمير للمنشأت والبلاد والحروب التي تدخلها الدول مع بعضها البعض لتبين قوتها .
تتناحر الدول العظمى فيما بينها لكى تفرض سيرتها وهيمنتها على العالم .... لان القوى هو من يضع القوانين ويقيم الثواب والعقاب والدولة الاولى إقتصادياً هى التى تحدد من يصبح فقيرا ومن يصبح غنيا هى تتصرف فى الارض كما لو كانت إله يحكم .
لا فرق بين الدول و الاشخاص فالأشخاص هم من يبنون الدول وهم من يضعون القوانين وهم من يحكمون وايضا كل فرد يريد فرض سيطرته وهيمنته على الاخر .
 وكيف تحول المجتمع الي غابة ... حتى  الغابة منظمة .. فكل حيوان يعيش فى الغابة يعرف مكانته ووضعه فلا نرى قرد يعتدى على أسد ولن ترى الأسد يتطاول على الفيل كل يعرف قدره ويحترم الاخر .. يأكلون بعضهم البعض ولكن بدافع البقاء ولا يتحاربون بدون سبب .
 كيف تحولنا نحن البشر بهذه السرعة الرهيبة الي كائنات  لا تعرف شيئا عن الأخلاق والمعاملات ولكنها من السهل ان تتحدث عنه ، طبيعة الشخص لا تتحدد من المكان الذى نشأ فيه ولكن المكان قد يؤثر قليلا او لا يؤثر مطلقا فحتى فى  بقاع الارض اشخاصها تحولوا الي اجساد لا عقول كيف يسعون الى المال والشهوة .
راودني التفكير حتي يجلعني لا اقدر علي الحديث والنقاش كل ما اريد قوله هو ان العالم يحتاج ان ينطفئ ساعات او ايام الكل يسكن منازله الكل يفكر في نفسه لا يفكر كيف سيقتل او يسرق .... والان حدث ذلك فلقد أرسل الله –عزوجل-علينا هذا الوباء " فيروس كورونا " نعم هذا كرم من الله حتي نعود اليه ونعود الي طبيعة البشر الحقيقية .
الوباء المنتشر حاليا هو كائن من كائنات الله الحية على الارض وهو  زائل بأمر الله –عزوجل -أياً كانت النتيجة حتي وان قضي علي كل البشرية ، فلن تقوم الساعة وسيحيا قوم من بعدنا لا يطبقون العدل ولكنهم سوف يسعون إليه لا يشبهوننا ولكنهم سيذكروننا بأننا كنا قوم خرجوا عن أمر الله فبعث الله لنا ذلك الوباء الذى هو أصغر من جرثومة قد تقضى على البشرية جميعها وهى التى أرغمتنا على أن  نجلس في بيوتنا ونطفئ نار الكره والحقد التي سكنت في قلوبنا .
لا اتحدث من باب الموعظة او من باب الشفقة علي حالنا ولكني اتحدث من باب إننا جميعا مصابون بأمراض بشرية خطيرة قتلت الملايين وشردت الاولاد ... امراض نهبت خيرات الصالحين ...امراض غيرت طبيعتنا ونحن السبب فيها اذا اردنا ان يذهب هذا الوباء علينا ان نبدأ من انفسنا ونطهر انفسنا وننقي قلوبنا .

الموت يدق أبوابنا كل يوم مئات المرات فلا الفيرس هو السبب الوحيد ولكنه من ضمنها ارجعوا كما امرنا رسولنا تحلوا بصفات الرسول كفوا عن الخصام والكبرياء وعن الحقد والكره.


EmoticonEmoticon